أخذتِ
المبادرة ..
ظنـّا ً
منكِ بأنـّكِ الأقوى!..
وأن تطفئي
جمري الملتهب
بجليدك
القاتل!
أخذتِ
المبادرة ظنـّا ًمنكِ
أنـّك قادرة
أن تدمـّري
كل شيئ..
أن تمزقي كل
شيئ..
حتـّى قلبكِ!..
لكنـّكِ نسيتِ أنَّ هذا أنا ..
مرآة ذاتكِ...
حبـّكِ المكتومْ
في صفحات قلبكِ وذاكرتكِ..
هذا أنا!.. أطفئيني
لأرى جليدكِ يتكسـرْ وينهارْ...
أخذتِ المبادرة ظنـّا ًمنك
أنـّكِ أنتِ المنتصرة
وأنا المكسور..
أما أنا
سأكونُ في حزني
مملوءً بالأمل..
سأبقيكِ دائماً في مخيلتي
في وجداني
سأحْبسُ دمعي دائماً أمامك
وأعود وأفرحْ!... كلــّما رأيتكِ..
أمــّا أنت ِ!
لن يمرَّ عليكِ فرحٌ
إلا وأنتِ باكية..
لن ترتسم على وجهكِ ابتسامة..
دون أن ترتوِ بدموع النّدم!..
مكلّلٌ عنوانها دائماً بالألم
ستبحثينَ عني بين كلِّ الرُّموز..
ولن تجديني..
سيحرقكِ جليد كل من هم حولك !..
وهكذا تكونين
أنتِ أخذتِ المبادرة..
وأكون أنا المنتصرْ !...
فادي قباني